قصة نصب الحرية في الباب الشرقي في بغداد حديقة الأمة



🔴🔴بمناسبة ثورة تشرين 🔴🔴
إليكم قصة  نصب الحرية
مقالة كتبتها قبل ثلاث سنوات ...
🔴قصة ملحمة الحرية🔴

ملحمة الحرية ..لايعرف الكثير من العراقيين قصتها..
المعماري رفعت الچادرچي والنحاتون جواد سليم ،لورنا سليم  محمد غني حكمت و خالد الرحال 

نصب الحرية من أسس لفكرته؟ ومن بداء العمل ومن أكمله  ؟
وفاة جواد سليم المفاجئة..وماذا فعل كل من خالد الرحال ومحمد غني حكمت؟ ومن هو اللحام الايطالي الذي لحم عناصر النصب؟


يقول المعماري (رفعت الچادرچي) عندما طلب مني الزعيم (عبد الكريم قاسم) تخليد ثورة 1958 بنصب لا اعرف ماذا افعل حيث كانت شوارع بغداد مليئة ب اللافتات القبيحة!
ولم أكن مُلمًّا بامور النحت ولكني سأصنع جدارية تشبه اللافتة كالتي يرفعها المتظاهرون لكنها كبيرة بعرض خمسين مترا ..

توجه (رفعت الجادرجي) الى (جواد سليم) قال له : عندك لافتة عرضها خمسين متر لازم تصور عليها ثورة 1958..
وان تكون رموز سطحية وليست ثلاثية الأبعاد لهذا تفاجئ جواد سليم وأجاب
:حيل هاي محد مسويها من زمن الاشوريين..
من هنا أخذت شببهها بالمنحوتات الاشورية

رواية شيخ النحاتين محمد غني حكمت تلميذ جواد سليم
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅
في عام 1959 اتصل جواد ب رفعت وأخبره انه ذاهب الى روما ليبداء العمل بنصب الحرية،وبداء بأخذ لوحة وطين صناعي وشكل منتصف النصب الذي يمثل السجين السياسي وكانت فكرته ان يضع الجوانب التي تمثل قبل الثورة على اليمين وبعد الثورة على اليسار ..
بعد ان انتهى جواد من تصميم النصب بداء بصب المنحوتات بحجمها الطبيعي التي استغرقت زهاء العامين لكي يتم رفعها على الجدارية ..
مر جواد سليم ببعض المضايقات والانتكاسات الصحية الان ان جاء بعناصر النصب من روما الى بغداد..
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅
رواية محمد غني حكمت :يقول عندما أراد جواد برفع عناصر  النصب والتي هي من البرونز تفاجئ بعدم وجود لحّام برونز في العراق فاتصل ب (محمد غني حكمت) في روما وطلب منه ان يرسل له لحّام برونز إيطالي من معمل ميكولوجي...

وفاة جواد سليم قبل إنجاز العمل
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅
يقول محمد غني حكمت انه اثناء تكملة معاملة الفيزا لللحّام في السفارة العراقية واذا بالسفير العراقي هناك وهو صديقي ايام الثانوية يخبرني بالموت المفاجئ لجواد سليم فكتمت الخبر كي لا يرفض اللحام الايطالي الذهاب الى العراق ..
عندما سمع النحات (خالد الرحال) وهو صديق جواد سليم بخبر موته أسرع الى مكان وفاته حاملا حقيبة سوداء وأخرجها منها الجبس الخاص بالنحت ووضعه على وجه جواد سليم  ليصنع قناع برونزي لوجهه سمي فيما بعد بقناع الموت ..
ارتئ المعماري (رفعت الجادرجي) ان تكمل العمل زوجة جواد سليم، (لورنا سليم) والتي هي ايضا نحاتة ولكونها اكثر من لهم المام بفكرة النصب..
فعلا تسلمت (لورنا سليم) إدارة المشروع وكانت تشرف عليه يوميا حتى تم اكتمال رفع الأجزاء الأربعة عشر ..
بعد إكمال النصب منحت لورنا سليم الجنسية العراقية فرحت بها والتحقت بهيئة تدريس في كلية البنات كموظفة عراقية..
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅
الافتتاح
في تموز من عام 1961 تم افتتاح نصب الحرية بغياب مبتكره(جواد سليم) وغياب من اكمل العمل زوجته(لورنا سليم) حيث لم توجه لها دعوة لحضور الافتتاح! وعندها سافرت الى بريطانيا ..
وعند عودتها الى العراق كان اول شيء تفعله هو زيارة النصب مع ابنتيها( مريم و زينب )جواد سليم اللتين رافقتاها حتى اثناء العمل به..
تقول لورنا سليم في تلك اللحظات سرت رعشة في جسدي وكأني كائن ضئيل امام هذا الصرح العظيم  وتذكرت قول النحاتون الايطاليون ل جواد ((بانه محظوظ لحصوله على فرصة العمل على إنجاز نصب بهذه الفخامة))..
احمد غالب المنصوري🖊..














تعليقات