محزن ان تكتشف الحقائق متأخرا ..مؤلم جدا الى حد البكاء !!
25 عاما او يزيد وانا امر او اصلي او اتبضع قريبا من جامع مرجان ...
ذلك الجامع الأثاري الجميل الرائع الذي يشع ايمانا المجاور لسوق الشورجة الذي يضم ثلاثة قبور دوارس لم اسأل عنها لاأعلم لماذا ربما لأنها صغيرة ومهملة ومنزوية و بعيدة عن المصلى والمحراب اقول ربما ..
جامع مشترك يصلي فيه السنة والشيعة اسوة بجوامع بغداد القديمة كلها والتي تضم عادة رواقين امامي وخلفي ..صيفي وشتوي ..
حيث يصلي هؤلاء هنا وهؤلاء هناك من دون ان تسجل على الأطلاق ولو ليوم واحد مشاحنة اوجدلا فقهيا او عقديا او سياسيا او طائفيا بين الفريقين وانا على ذلك شاهد وجازم ....
الحال يصدق على مساجد المرادية والعاقولية والأزبيكة والحيدر خانه والعادلية والوفائية والأحمدي والسراي والوزير وصولا الى مسجد الأباريقي في الباب الشرقي انطلاقا من الباب المعظم .
الغريب ولأول مرة وبناء على بحث كلفت به عن مساجد ومعالم بغداد القديمة اكتشفت ما صدمني واحزنني جدا ان " الحاج مرجان ، باني المسجد الكبير " جامع مرجان الشهير " ، هو مواطن إيطالي من روما أسمه (سنيور مورگان) فتحولت مورگان إلى مرجان.
كان حكيما يتحدث لغات عدة كالعربيه والفارسيه واصبح وزيرا في عهد السلطان (أويس) الأليخاني وهو حفيد هولاكو ...
ومرت حوادث كثيرة جدا امجال لأستعراضها ووصل الأمر الى ان مورغان او مرجان اراد تأسيس دولة جديدة على اعقاب الدولة الأليخانية اسمها " الدولة المرجانية " الا انه خسر الحرب خسارة جسيمة ...
فجمع كل أمواله وبنى جامع كبير اسمه "جامع مرجان " او مورغان و(100) دكان، وهي اليوم سوق الشورجه وسط العاصمة بغداد، وجعل ايجار الدكاكين للجامع ولإطعام الفقراء والمساكين .
وبقي في الجامع يعمل خادمًا يكنس وينظف ويطبخ ويعطي طعامه للمصلين والفقراء، وكان يتعشى مع الفقراء ليلاً عندما يذهبون ليقضي الليل راكعا وساجدا ومستغفرا ومرت السنون وهو يقيم في الجامع،
حتى مرض مورغان الأيطالي - مرجان - فحفر لنفسه قبراً بالقرب من الباب مازال ماثلا مررت به 1000مرة او يزيد من دون ان اكلف نفسي السؤال عن صاحبه ...
حتى عرفت الحقيقية اليوم ...فبكيت !!
بقلم الاستاذ
أحمد الحاج
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك لزيارة موقعنا نتمنى ان ينال اعجابك :)
أي ملاحظات أو اقتراحات لا تتردد في كتابته في تعليق....!
وضع علامة صح في مربع اعلامي لكي يرسل لك تنبيه في بريدك الالكتروني
عندما يتم الرد على تعليقك , مع تحياتي